الطفلة الصغيرة في الهيكل

By: Fr Tadros Malaty

حوار بين فتياننا الأبطال وأم النور

الطفلة الصغيرة في الهيكل

إذ اقترب موعد بدء صوم القديسة مريم جلس مجموعة من فتياننا الأبطال، وكانوا يتحدثون عن شخصية القديسة مريم والدة ربنا يسوع المسيح، وإذ ظهرت هذه الأم الفريدة المملوءة نعمة، سألها الفتى مينا: “أخبرينا يا أمي عن طفولتك، ولماذا قدمك والديك للهيكل؟”

أجابت القديسة مريم[1]: أذكر أن والدي يواقيم ووالدتي حنة كانا كريمين. كان والدي من نسل داود الملك. في أحد السنين ذهبا إلى هيكل الله في أورشليم وإذ قدما تقدمة للهيكل رفضها الكاهن روبين Rubin. ولما سأله والدي عن سبب رفضه قبول التقدمة، أجابه: لأنكما لا تنجبا طفلاً، وهذا علامة على غضب الله عليكما.

حزن والديّ جدًا، وبدأ يقرأ في أسفار العهد القديم، واكتشف أن كثير من أمهات الآباء المؤمنين والأنبياء ظللن عواقر سنوات طويلة ثم تحنن الرب عليهن واستجاب لصلواتهن أعطاهن نسلاً مباركًا، مثل سارة زوجة إبراهيم أب الآباء.

لم يرجع والدي إلى بيته، إذ قرر أن يدخل البرية ويصلي لمدة أربعين يومًا. مقتديًا بموسى رئيس الأنبياء الذي صعد على جبل سيناء وصام أربعين يومًا وأربعين ليلة (خر٢٤: ١٨) لا يأكل ولا يشرب، مكرسًا وقته للصلاة.

لم تعرف والدتي حنة أين ذهب والدي، فحزنت جدًا. للأسف أشار عليها أحد الخدام العاملين في البيت أن يواقيم قد تركها لأنها عقيمة لم تنجب نسلاً علامة غضب الله عليها.

في مرارة ذهبت والدتي إلى حديقة المنزل وتطلعت إلى شجرة فرأت طائرًا صغيرًا في عشٍ؛ شعرت أن الطيور والحيوانات تنجب صغارًا، والأرض تنجب أشجارًا بها ثمر، أما هي فوحدها عقيمة. زرفت دموعًا، وصلت قائلة: “يا إله آبائنا باركني واسمع صلاتي كما باركت أمنا سارة ووهبتها اسحق ابنًا مباركًا!

جاهدت حنة ويواقيم كما جاهد إبراهيم وسارة ووهبهما الله إسحق.

ظهر ملاكًا لحنة والدتي وهي في الحديقة كما ظهر ملاك لوالدي يواقيم في البرية، وبشَّر الملاكين أبي وأمي أن الله سيعطيهما طفلاً هدية من عنده.

فرحت والدتي بهذا الوعد، ووعدت أنها ستنذر الطفل ليكرس حياته يخدم الربّ في هيكله. وقدم والدي ذبائح كثيرة للرب وانطلق إلى بيته ليحتضن والدتي. حملت والدتي وأنجبتني.

سألت والدتي القابلة التي ولَّدتها عن الطفل المولود، فقالت: لقد أنجبت حنة فتاة صغيرة. شكرت والدتي الربّ وهي متهللة. وأعلنت والدتي أنها ستقدمني لهيكل الربّ.

احتفل والديّ بميلادي حيث حضر الكهنة ورئيس الكهنة وباركوني.

وفي السنة الثالثة من عمري ذهب والديّ بي إلى الهيكل لأعيش بتولاً للربّ. استلمني كاهن وقبَّلني، وقال: “الربّ يجعل اسمك عظيمًا عبر كل الأجيال. وفي النهاية سيعلن الربّ خلاصه فيكِ لبني إسرائيل”.

قيل لي إن ملاكًا كان يقويني.

سأل الفتى مايكل القديسة مريم: “أخبريني يا أمي كم سنة عشتي في الهيكل بعيدًا عن والديكِ وأنتِ طفلة صغيرة؟ وما هي مشاعرك وأنتِ في هيكل الربّ؟

أجابت القديسة مريم: لقد أودعاني والديَّ في الهيكل عندما بلغت الثالثة من عمري، وبقيت فيه حتى بلغت الثانية عشرة من السنوات، لأنه لم يكن يُسمح لفتاة أن تبقى في الهيكل بعد الثانية عشر من عمرها، وذلك حسب الطقس اليهودي.

كنت سعيدة جدًا، وكثيرًا ما سمعت في الهيكل بعض الكهنة واللاويين والمعلّمين أنهم يترقبون مجيء المسيَّا الذين وعد به الله المؤمنين عبر الأجيال.

تعلمت في الهيكل القراءة والكتابة، فكنت أتلذذ بالقراءة في أسفار الكتاب المقدس.

كنت أشعر أنني أتمتع بالحضرة الإلهية أثناء صلواتي للربّ وقراءتي للكتاب المقدس.

منذ صغري كنت أحسب كل بداية نهارٍ جديدٍ أنه أسعد يوم في حياتي.

كنت أشعر أن فكري صاعد دومًا نحو السماء، وأن إلهي يفتح ذهني وقلبي لأتمتع بأسراره السماوية. لم أكن أخبر أحدًا بما أفكر فيه ولا حتى بأحلامي المبهجة التي كان الربّ يقدسها.

لقد أحببت كل العاملين في الهيكل، وكنت ألتزم بالصمت لكي أتحدث دومًا مع الله سرًّا.

كنت أشكر إلهي الذي كان يملأ أعماقي بالفرح السماوي والسلام العجيب والشبع، فلم أطلب شيئًا من أمور العالم.

لم أتوقف قط عن طلب نعمة الله لتعمل فيّ وتؤهلني لأكون سفيرة السماء!

وهبني الربّ أن أحب كل البشرية، الذين أعرفهم والذين لم أعرفهم. كنت أصلي إلى الساكن في السماء أن يسحب كل قلوب البشر إلى السماء، ويشترك الكل في التسبيح مع الطغمات السمائية.

كم كنت أشكر الله الذي يقدم لكل إنسانٍ أيًا كان عمره وأيًا كانت ثقافته مواهب جميلة ليعمل لحساب ملكوت الله!

أود أن أهمس في أذنيك أيها الابن العزيز جدًا، قائلة لك: لا تكف عن الصلاة.

لتصلي يا ابني معي:

“سيدي وربي يسوع المصلوب القائم من الأموات.

هب لكل البشرية أن تشرق بنور بهائك عليهم.

ليذوقوا معنا قوة صليبك المحيي، وبهجة قيامتك.

أنت تعلم يا رب أننا نحبك ونحب إخوتنا كل البشرية.

اشبع قلوبهم بحبك، وارفعها لتتمتع بعذوبة وعودك.

الساقطين أقمهم، والقائمين ثبتهم.

المحتاجين قدم لهم نعمتك الغنية.

المظلومين والحزانى عزيهم، وهب أن تتمتع كل البشرية بخلاصك العجيب.

تعال، تعال سريعًا على السحاب،

لتقودنا إلى حضن أبيك يا مُخلّص العالم.

آمين.”

[1] cf. Protoevangelium of James. The Ante-Nicene Fathers, Volume 7.

هذا المرجع ليس من الأسفار القانونية، وإنما من الأبوكريفا، أي غير قانوني، ويحتاج إلى التأكد من صحة ما ورد فيه.

رئيس الملائكة المُبشِر للعذراء

اجتمع الفتيان الأبطال وطلبوا من الفتى مارك أن يقرأ لهم ما ورد في الكتاب المقدس عن رئيس الملائكة جبرائيل الذي بشر القديسة أم النور وهي تصلي.

فتح مارك إنجيل القديس لوقا البشير، وفي خشوعٍ قرأ لهم بشارة رئيس الملائكة للعذراء مريم:

“سلام لك أيتها الممتلئة نعمة، الرب معك، مباركة أنت في النساء.

فلما رأته اضطربت من كلامه، وفكرت ما عسى أن تكون هذه التحية.

فقال لها الملاك: لا تخافي يا مريم، لأنكِ قد وجدتِ نعمة عند الله.

وها أنتِ ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع.

وهذا يكون عظيمًا وابن العلي يُدعى، ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه.

 يملك على بيت يعقوب إلى الأبد ولا يكون لملكه نهاية” (لوقا١: ٢8-٣3).

أجابت القديسة مريم: “اضطربتُ ولم أستطع أن أجاوب رئيس الملائكة، إذ لم يسبق لي أن قدمت تحية لرجلٍ من قبل. لكن إذ عرفته من هو أجبته. كنت أخاف الحديث مع رجل لكني إذ عرفت أنه رئيس الملائكة جبرائيل تحدثت معه بلا خوفٍ.

إذ قال لي “لا تخافي”، شعرت كأن نورًا سماويًا أشرق أمامي، وشعرت بفرحٍ عظيمٍ في داخلي.

بكلماته القليلة تذكرت قول المرتل: “ملاك الربّ حال حول خائفيه وينجيهم” (مز ٣٤: ٧). هكذا امتزجت فيَّ مخافة الربّ مع محبتي له، فتهللت نفسي.

حقًا لقد سمعت عن مؤمنين كثيرين ظهر لهم ملائكة مثل إبراهيم ويعقوب وموسى ويشوع وجدعون، لكنني عشت كل حياتي أشعر أنني خاطئة محتاجة إلى خلاص الربّ، ولم يمر بفكري قط أن أصير أمًا لابن الله الوحيد المتجسد في داخلي. لهذا إذ قدّم لي تحية وهو ملاك لا إنسانٍ لم أعرف ما عسى أن تكون هذه التحية”.

سألها الفتى مارك: “ما هي مشاعرك يا أمي حين قال لكِ رئيس الملائكة جبرائيل: “الممتلئة نعمة. وها أنتِ ستحبلين وتلدين ابنًا وتسمينه يسوع. هذا يكون عظيمًا، وابن العليّ يُدعى، ويعطيه الربّ الإله كرسي داود أبيه، ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد، ولا يكون لملكه نهاية” (لو١: ٣٠-٣٣).

أجابت القديسة مريم:

أولاً: كان رئيس الملائكة يتحدث معي بوقارٍ عظيمٍ، وفي هدوءٍ شديدٍ، وملامحه كانت مملوءة فرحًا. شعرت في حديثه أن الأمر لا يخصني وحدي، ولا يخص شعب الله وحدهم، لكنه يتحدث عن عطية إلهية مُقدمة لكل البشر عبر كل الأجيال، يفرح بها السمائيون مع البشر الأرضيين.

ثانيًا: شعرت أن هذه الرسالة أعظم من كل الرسائل السابقة التي قُدمت للأبوين الأولين آدم وحواء، وكل الآباء المؤمنين ونسائهم، بل وحتى للأنبياء العظماء.

ثالثًا: حينما كنت في الهيكل منذ طفولتي كثيرًا ما سمعت الكهنة واللاويين يتحدثون عن توقعهم مجيء المسيَّا المُنتظر، وكانوا يترقبون مجيئه باشتياقٍ لأنه سيملك على العالم وتصير مملكة اليهود هي سيدة العالم. كنت أسمعهم ولا أعلق على أحاديثهم. أما رئيس الملائكة جبرائيل فرفع قلبي إلى السماء وكشف لي عن محبة الله لكل البشرية. بالحق أحسست أن الطغمات السماوية متهللة جدًا لمجيء المسيَّا المُخلّص، الذي يصالح البشر مع الله، ويفتح أبواب الفردوس للمؤمنين.

رابعًا: قول رئيس الملائكة جبرائيل “ستحبلين وتلدين”، أثار في داخلي التساؤل: كيف أحبل وألد وأنا فتاة بتول وقد وضعت في قلبي أن أبقى بتولاً كل أيام حياتي إلى يوم رقادي في الربّ؟!

خامسًا: كيف يقول عن المولود مني: “يملك على بيت يعقوب إلى الأبد ولا يكون لملكه نهاية؟” (لو١: ٣٣). لقد مات أبي داود الملك منذ حوالي ١٠٠٠ عام، كيف يجلس المولود مني على كرسيه؟!

سادسًا: سبق أن سمعت أن رئيس الملائكة جبرائيل بشَّر دانيال النبي وأعطاه فهمًا (دانيال ٨: ١٦؛ ٩: ٢١)، فمن أنا ليُرسل لي الرب رئيس الملائكة؟ وما هو المطلوب مني عمله؟

سابعًا: في لحظاتٍ تذكرت ما سمعته عن المسيَّا مُخلّص العالم، لكن لم يخطر على فكري أن يختارني الربّ أن أكون أمًا لمُخلّص العالم!

سأل مارك القديسة مريم: ما هي مشاعرك يا أمي حين قال لكِ الملاك: “الروح القدس يحلّ عليكِ، وقوة العلي تظللكِ، أيضًا القدوس المولود منكِ يُدعى ابن الله” (لو١: ٣٥)؟

أجابته القديسة مريم: هذه العبارة التي نطق بها رئيس الملائكة جبرائيل لها مركزها الخاص ليس فقط عندما سمعتها إلى يوم انتقالي إلى الفردوس، وإنما أشعر كأنها مكتوبة بالنور أمامي حتى هذه اللحظات. يطول الحديث عنها وعن عملها في حياتي على الأرض وحتى في الفردوس، أقدم لك أمثلة بسيطة لدور هذه العبارة في ابتهاج قلبي المستمر بلا انقطاع:

أولاً: عندما نطق بها رئيس الملائكة جبرائيل لم أتطلع إليها كي أفحصها بعقلي البشري الضعيف. أنا أعلم أن العقل عطية إلهية رائعة، قدمها الله للإنسان، إذ خلقه على صورته ومثاله، ووهبه العقل والإرادة الحرة وأعطاه سلطانًا على أمورٍ كثيرة.

عندما قال لي رئيس الملائكة “ستحبلين وتلدين” استخدمت عقلي مع خضوعي لخطة الله، وتساءلت: “كيف يكون لي هذا وأنا لست أعرف رجلاً”، لأني وضعت في قلبي أن أعبد إلهي وأخدمه كل أيام حياتي وأنا بتول. أما وقد أعلنتَ لي عمل الروح القدس والله الآب وابنه الوحيد الجنس القدوس، فلا مجال لإدراك خطة الله هذه بفكري الضعيف بل قلت: “هوذا أنا أمة الربّ. ليكن لي كقولك” (لو ١: ٣٨).

ثانيًا: حين قدمت الحيّة باسم الشيطان نصيحته لحواء، قالت لها: قولي لسيدك إبليس: ليكن لي كقولك، ودخل الشك في قلبها من جهة وصية الربّ. الآن أحسب نفسي حواء الجديدة، لا أشك في الوصية الإلهية بل أرفض مشورة إبليس على لسان الحيّة. بكل قلبي أعلنت إيماني وثقتي في الوعد الإلهي لأتمتع بالأمومة للمؤمنين عوض أمومة حواء العاصية لوصية الربّ. في خضوعٍ وإيمانٍ وتسليمٍ قبلت خطة إلهي دون تشريحها بفكري البشري الضعيف.

ثالثًا: مع خضوعي لخطة إلهي لحساب كل البشرية كشفتْ لي هذه العبارة أنني قد صرت المعمل الإلهي، حيث يعمل الروح القدس فيّ ويقدسني لأحبل بالابن القدوس المتجسد فيّ، ويعمل الآب بقوته التي تظللني ويعمل الكلمة الإلهي حيث يتجسد في داخلي. إنني أشكره وأسبحه إذ أقامني معملاً عجيبًا وفريدًا.

رابعًا: كنت أسمع في العهد القديم عن أبوة الله، وحكمته المولودة منه، وروحه القدوس. الآن لم تعد أسرار الله غريبة عني، إنما أتمتع ببركاتها وعملها فيّ!

ما قاله رئيس الملائكة جبرائيل هو عطية الله نفسه، خلالها أدركت الكثير مما وعد به في العهد القديم، أذكر على سبيل المثال:

  1. “قال الربّ الإله للحية: أضع عداوة بينك وبين المرأة، وبين نسلك ونسلها، هو يسحق رأسك وأنت تسحقين عقبه” (تك٣: ١٤-١٥). لم أكن أدرك من هو نسل المرأة القادر أن يسحق رأس الحيّة. الآن أدركت حب الله الفائق لكل البشرية، وقد اختارني ليكون المسيَّا المولود مني أنا البتول هو الذي يسحق الشيطان رأس الحيّة.
  2. كنت أقف في دهشة من قول سليمان الحكيم بوحي الروح القدس: “من ثبت جميع أطراف الأرض؟ ما اسمه؟ وما اسم ابنه إن عرفت؟!” (أم٣٠: ٤). الآن عرفت إنه المسيَّا ابن الله الواحد مع الآب، والمولود أزليًا ليس من زرع بشر.
  3. عمن كان النبي داود يقول: لأنك لا تترك نفسي في الهاوية ولا تدع قدوسك يرى فسادًا، وقد مات داود رئيس الآباء ودفن في قبره في أورشليم (أع ٣: ٢٧-٢٩). لقد تنبأ عن المسيَّا الذي قام في اليوم الثالث.
  4. عمن تحدث داود النبي: “ثقبوا يديّ ورجليّ” (مز ٢: ١٦). كان يتحدث عن ابني المصلوب قبل صلبه بحوالي ١٠٠٠ سنة.
  5. كنت اسمع الكهنة في الهيكل يتحدثون عن لقاء إبراهيم أب الآباء مع ملكي صادق وكيف قدم إبراهيم الذي في صلبه كهنوت لاوي العشور لرجل غريب؟ ولماذا ظهر هذا الملك والكاهن في الكتاب المقدس، واختفى فجأة، ولا يعرف أحد أباه أو أمه أو نسبه؟ ولماذا لم يقدم ذبيحة دموية كما كانت عادة ذلك الزمان؟ حقًا كانت تقدمة ملكي صادق (تك 14: 18-20) ترمز لذبيحة السيد المسيح خلال الخبز والخمر المتحولين إلى جسده ودمه واهبين التقديس (عب 8: 5-8). كان ملكي صادق ملكًا وكاهنًا في نفس الوقت الأمر الذي لا يجوز عند اليهود، إذ كان الملوك من سبط يهوذا والكهنوت من سبط لاوي، أما في ابني المتجسد مني يسوع المسيح فتحقق العملان معًا.

مئات النبوات والرموز تحققت في المسيح مُخلّص العالم. في خضوعٍ وإيمانٍ وتسليمٍ قبلت خطة إلهي دون تشريحها بفكري البشري الضعيف.

مع خضوعي لخطة إلهي لحساب كل البشرية كشفت لي هذه العبارة أنني صرت العمل الإلهي، حيث يعمل الروح القدس فيّ ويقدسني لأحبل بالابن القدوس المتجسد فيّ، ويعمل الآب بقوته التي تظللني ويعمل الكلمة الإلهي حيث يتجسد في داخلي. إنني أشكره وأسبحه إذ أقامني معملاً عجيبًا وفريدًا.